يحيوي آية رقم ثلاثة (٣) من سورة العلق الذي هو علم بالقلم، او علم القراءة والكتابة. والمصدر على ذلك قول الله تعالى ﷽، اقرأ بأسم ربك الذي خلق (١) اقرأ وربك الأكرم (٢) الذي علم بالقلم (٢) سورة العلق . هناك علم يسمى القلم وعلم يسمى السماع سوف ندرسها من الناحية العربية والأتيان على المعني عند الوقوف على مصدر الوحي العربي من القرآن، والمستمد من مفهوم لغة قوم العرب طبيعة المدينة المنورة. اولاً: سورة العلق هي سورة اقراء وأكتب، وهي اول آية نزلت على النبي محمد ﷺ. حين نزلت الملائكة الى السماء الدنيا ومن ثم اوحى جبريل عليه السلام ان اقرأ يامحمد! ويشير إليه ان اقرأ يامحمد من الصحف الأولى الزبور والأنجيل والتوراة ومجلة لقمان. فالقلم مخلوق، وان الله خلق القلم وبأمره سبحانه ان اكتب ثم خط ان خلق بني آدم وكتب مقادير الخلائق. قال النبي محمد ﷺ أول ماخلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة في اللَّوحِ المَحفوظِ، «مقادير الخلائق» خلق بني آدم. قال تعالى ﷽ مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد(١٨)، سورة قاف .
فمما سبق، ان القلم هي الكتابة في اللوح المحفوظ والقلم هي قراءة الصحف الأولين. قال تعالى ﷽ ان هذا لفي صحف الاولى صحف ابراهيم وموسى (١٤) سورة الأعلى علم السمع هو علم حديث الجن. وهو سابقتهم في الصعود واستراق السمع من اخبار السماء . وقال سبحانه وتعالى ﴿أنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا(٨) وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا (٩) وانا لَا ندري اشر اريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا (١٠) سورة الجن السبب هو الحصول على الأمور الغيبية والتي اخبر عنها سبحانه الذي قال تعالى ﴿ومامن غائبة في السماء ولا في الارض إلا في كتاب مبين (٧٥)﴾ سورة النمل.
الأنسان من الانس وهو ذلك الذي يحدث بالأشارة او الكتابة. وانما خبر الانسان باللسان يكون بالكلام هو يعتبر حديثاً موجها الى الجن؛ والقاعدة التي على اساسها تطرحها هي من العقلية العربية القرآنية. هي تقول طالما الكلام الشفهي ان فهمه الأنسان بعد ماسمعه، فهي وساويسه. وبالتالي، هنا وذلك هو معنى الشيطان الانس. قال تعالى ﷽ فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر (١٠) سورة القصص
وحتى هنا، تعلمنا ثلاثة ادوات من اخلاق التواصل ومهيئات المحركات البشرية؛ وهم ثلاثة. سورة القيف ومن ثم علم القول والقصيد (١)، وسورة العلق ومن ثم علم اقرأ. وسورة الجن ومن ثم يشير علم السمع. وهي بمعنى آخر، ادوات المختصرة فيالكتابة والقرآن والسماع. فالكتابة والقرآن معاً، هما القلم. تقول العرب "حد القلم لاينجى من ضريبته". بمعنى العبارة، ان السيف ينبأ عن التأثير، لكن الذي يختلف عنه، ان القلم لايخون صاحبه في حال. وفي التالي سوف اثبت ان القلم هي اداة اشارة وليست كتابة سماع. ان القلم نصل ولسانه حبر كما تصف العرب. والذي يعدو بمافيه هو الخط الحبري. وهو من الشوى او ما يحتويه الجوارح الاطراف والبدن. اشتهر عن العرب ايضا انها ذكرت الكتاب والقلم هما امرين. ذلك ان الكاتب لايمكن ان يمسك! ونفذ عليه امره فيه.
يقول المتنبي : نحيف الشوى يعدو على ام رأسه، ويحفى ويقوى عدوه حين يقطع. يمج نهارا في نهار لسانه، ويفهم عمن قال ماليس يسمع.
وعلى النقيض في الجهة الأخرى، قال تعالى ﷽ فليكتب وليملل الذي عليه الحق ﴾ (٢٨٢) سورة البقرة .وهذا يعني ان الكاتب يسجل مايمليه عليه السماع. لكن السؤال لماذا قيل الكتابة هو من علم الله. وان الشهادة تحتاج وجودها حين خاصة الذي عليه الحق حين يملل ربما يكون سفيه . وبرأيي ان السفيه هو الذي يتحدث بعيد عن مايمليه عليه الكاتب من علم الله. ثم يكتب ويحتاج على كتابته شاهدين انه ذلك الكاتب ولي على مما سمع. واشهر حديث الناس بألاشارة هو كليم الله موسى. من قوله تعالى ﷽ إِذْ ناداه ربه بالواد المقدس طوى(١٦) سورة النازعات اذ ناداه ربه الذي كلمه النبي موسى بلغة الاشارة؛ ووسائلها (البرق والنار). ومن ثم آنس النار وأخذ منها قبس ومن ثم وجد هدى والتي هي خضرة الشجر. ألخص ماسبق، ان اداة الاشارة هي القول. فتقول يقال به بمعنى فعل به. فأنها هذه الأداة تصبح مع الادوات الثلاثة (القلم والقيل والسماع) هو مفهوم التالي. ان الأنسان هو الذي طالما يحدث بكلتا الأشارة او الكتابة ولكن يصله العلم بان يعلم بواسطة القرآءة؛ وهو اللسان من القلم. كما نقل عن النبي مع كعب بن زهير لم ينقل على لسانه ماتردد وقيل. واما اللسان من حديث الكلام هو حديث الجن؛ فيبدوا وان فهمه الأنسان وحمل عليها جدياً فهي وساويسه او وساويس نفسه مما سمع، واقصد الشيطان الانس. لذا دائما التوصية والحث على محمل الخير.