الرجل الحربي القديم استخدم لواب الحراري كقلاع قريبة لاهداف الرمي بالنبال و التي هي تبرز مهارة المقاتل الحربي عن الغير خارج الحجاز. انتقلت بعض قبائل بني سلمة الى جوار الرسول محمد في  يثرب وسكنت قرب المسجد النبوي التي تسمى حرة الوبرة ;  حرة الوبر هي اثار ديار بيئتها من حرار بني سلمة. 

قال النبيَّ ﷺ لَهُمْ: بَلَغَني أَنَّكُمْ تُريدُونَ أَن تَنْتَقِلُوا قُرْبَ المَسْجِد؟ قالوا: نعم يَا رَسولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدنَا ذَلكَ، فقالَ: يا بَنِي سَلمَةَ ديارَكُمْ تُكْتَبْ آثارُكُمْ، ديارَكُمْ تُكْتَبْ آثارُكُمْ فقالوا: مَا يَسُرُّنَا أَنَّا كُنَّا تَحَولْنَا. هذه القلاع الدفاعية استخدمت في المناطق النزاعية في ضواحي مكة التي لا تكاد ان تنتهي من المخاطر و الحروب وهي  وبرات الحرة التي حمت غزوات قريش في متون المدينة المنورة. 

استخدمها الانصار اقوام اعراق سلالة الحربي في  قهر الغزاة ما ضعضع السهام و متون الحراري في  كفار الجزيرة العربية  حول يثرب. وهي التي تشكل منها حاجز يحيط المدينه والتي ساند ثغرها عسكريا هو عملية حفر الخندق  في غزوة الأحزاب. فقد وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مكة بأنه بين اللابتين، حيث قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قد أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين) رواه البخاري. و حرة الوبري هي اصل حرة البر و البر من الوبر اذا صدقه و النبال الحربي اذا بر اجلعب بالسهام و انتصب اتْلأَبَّ و اذا رمى ابر و يبره إِذا قَهَره بفَعالٍ. حرة البر المكان الذي امضاها في الطاعة ويقال البر التبر في جَنْبِنا، وما كًنا بِبِرْ أَي تَحَرَّجْ في سَبْيِنا وقُرْبِن